کد مطلب:281449 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:224
الامام المهدی والرایات السود
ما هی العلاقة والرابطة بین الإمام والرایات السود؟
لقد تعدّد ذكر الرایات السود فی كتب الحدیث وفی مصادر الفریقین علی حدّ التواتر، بید أن الأحادیث والروایات التی ورد فیها ذكر الرایات السود فیها نوع من الغموض خاصة فی مسألة العلاقة بین الإمام وهذه الرایات وزمان خروجها، فهل هی تخرج قبل قیام الإمام المهدی علیه السلام أم أن قیام الإمام یكون متزامناً مع خروج هذه الرایات؟
وهل هذه الرایات مهمتها تمهید الطریق لخروج الإمام، أم أنها هی طلائع جیش الإمام عجل الله فرجه؟
یعتقد الكثیرون أن هذه الرایات هی عبارة عن مجموعات محاربة تدخل ساحات القتال من أجل التمهید لخروج الإمام المهدی علیه السلام إلاّ أن الظاهر من نصوص الروایات والتعابیر المدونة فی الأحادیث أن هذه الرایات هی طلائع جیش الإمام علیه السلام بل هی العناصر المتقدمة فی معسكر الإمام علیه السلام.
وأن هذه الرایات لا تدخل فی أی معركة إلاّ بتوجیه مباشر من الإمام الحجة عجل الله فرجه، بل الذی یظهر من الأحادیث أن الإمام هو القائد المیدانی المباشر لأصحاب هذه الرایات بدلیل الروایات النبویة التی تحرض المسلمین علی الإنضمام إلیها ومساندتها والقتال معها ضد أعدائها وذلك لأن الإمام المهدی فی طلیعة هذا الجیش كما جاء فی النصوص التالیة:
1- عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - یقتتل عند كنزكم نفر ثلاثة كلهم ابن خلیفة، ثم لا یصیر الملك إلی أحد منهم، ثم تقبل الرایات السود من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً علی الثلج فإن فیها خلیفة الله المهدی-.
2- عن الإمام الرضا علیه السلام عن آبائه علیهما السلام عن أمیر المؤمنین علیه السلام عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - لا تقوم الساعة حتی یقوم قائم للحق منّا وذلك حین یأذن الله عز وجل له، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك. الله الله عباد الله فأتوه ولو علی الثلج فإنه خلیفة الله عز وجل وخلیفتی-.
3- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: - یقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خلیفة ثم لا یصیر إلی وأحد منهم ثم تطلع الرایات السود من قبل المشرق... فإذا رأیتموه فبایعوه ولو حبواً علی الثلج فإنه خلیفة الله المهدی-.
4- وجاء الحدیث أعلاه فی ملاحم ابن المنادی بصیغة أخری: - لیُقتلنَّ عند البیت مالكم هذا ثلاثة أبناء ملوك لا ینال أحدهم ما طلب، ثم یقتتلون حتی تكون بینهم الدماء ثم تأتی الرایات السود من المشرق فمن ادركهم فلیأتهم ولو حبواً علی ركبته ولو أن یخوض الثلج فإن المهدی والنصر معهم-.
5- واخرج الدانی الحدیث ذاته بتفاوت فی سنده ومتنه، وفیه: -... ثم تقبل الرایات السود من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً علی الركب فإن فیها خلیفة الله المهدی-
6- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... حتی ترتفع رایات سود من قبل المشرق فیسألون الحق فلا یُعطونه ثم یسألونه فلا یعطونه ثم یسألونه فلا یعطونه فیقاتلون فیُنصرون فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فلیأت إمام أهل بیتی ولو حبواً علی الثلج...-.
7- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... حتی یفتح الله لهم رایة من قبل المشرق فیها رجل منیّ اسمه كاسمی وخلقه كخلقی یؤوب الناس إلیه...-.
وهناك روایات قد تشیر إلی عكس هذا، وإن الرایات السود تخرج قبل خروج الإمام علیه السلام وأنها تكون ممهدة وموطئة له عجل الله فرجه وتبایعه وتكون تحت إمرته.
8- عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - یخرج ناس من المشرق فیوطئون للمهدی-.
9- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: - ذكر بلاءً یلقاه أهل بیته حتی یبعث الله رایة من المشرق سوداء من نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله حتی یأتوا رجلاً اسمه كاسمی فیولیه (فیولونه) أمرهم فیؤیده الله وینصره-.
10- وحتی لا یلتبس علی أحد أمر الرایات السود الصغار للإمام المهدی علیه السلام مع تلك الرایات السود لبنی العباس والتی خرجت بقیادة أبی مسلم الخراسانی جاء التصریح النبوی موضحاً ذلك فی هذه الروایة: - تخرج من المشرق رایات سود لبنی العباس ثم یمكثون ما شاء الله ثم تخرج رایات سود صغار تقاتل رجلاً من ولد أبی سفیان وأصحابه، من قبل المشرق یؤدون الطاعة إلی المهدی-.
11- وعنه صلی الله علیه و آله و سلم: - یخرج بالرّی رجل ربعة أسمر مولی لبنی تمیم، كوسج یقال له شعیب بن صالح فی أربعة آلاف ثیابهم بیض ورایاتهم سود، یكون علی (مقدمته) المهدی، لا یلقاه أحد إلاّ فلّه-.
12- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... ثم یقبل الرجل التمیمی شعیب بن صالح، سقی الله بلاد شعیب، بالرایة السوداء المهدیة بنصر الله وكلمته حتی یبایع المهدی بین الركن والمقام-.
13- عن أمیر المؤمنین علیه السلام: - إذا خرجت خیل السفیانی إلی الكوفة بعث فی طلب أهل خراسان، ویخرج أهل خراسان فی طلب المهدی، فیلتقی هو والهاشمی برایات سود علی مقدمته شعیب بن صالح، فیلتقی هو وأصحاب السفیانی بباب اصطخر فتكون بینهم ملحمة عظیمة، فتظهر الرایات السود وتهرب خیل السفیانی فعند ذلك یتمنی الناس المهدی ویطلبونه-.
14- وعنه أیضاً علیه السلام: - والذی نفسی بیده لا یذهب اللیل والنهار حتی تجیء الرایات السود من قبل خراسان حتی یوثقوا خیولهم بنخلات نیسان والفرات-.
15- عن الإمام الصادق علیه السلام: - یخرج شاب من بنی هاشم بكفّه الیمنی خال، من خراسان برایات سود بین یدیه شعیب بن صالح یقاتل أصحاب السفیانی فیهزمهم-.
16- وعنه أیضاً علیه السلام: - تنزل الرایات السود التی تخرج من خراسان إلی الكوفة فإذا ظهر المهدی بعثت إلیه بالبیعة-.
17- وعن أمیر المؤمنین علیه السلام: - إذا هَزَمت الرایات السود خیل السفیانی، التی فیها شعیب بن صالح تمنی الناس المهدی فیطلبونه...-.
18- أخرج الحسن بن سفیان, وأبو یقم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: - تجئ الرایات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحدید, فمن سمع بهم فلیأتهم فیبایعهم ولو حبواً علی الثلج-.
19- أخرج تقسیم ابن حماد عن علی علیه السلام قال: - تخرج رایات سود تقاتل السفیانی فیهم شاب من بنی هاشم, فی كتفه الیسری خال وعلی مقدمته رجل من بنی تمیم یدعی شعیب بن صالح، فیهزم أصحابه-.
20- وفی إسعاف الراغبین بهامش ص127, نور الأبصار قال: وجاء فی روایات أنه علیه السلام عند ظهوره ینادی فوق رأسه ملك هذا المهدی خلیفة الله فاتبعوه فتذعن له الناس ویشربون حبه, وأنه علیه السلام یملك الأرض شرقها وغربها وأن الذین یبایعونه أولاً بین الركن والمقام بعدد أهل بدر, ثم یأتیه أبدال الشام, و نجباء مصر وعصائب أهل المشرق وأشباههم و یبعث الله إلیه جیشاً من خراسان برایات سود, ثم یتوجه إلی الشام وفی روایة إلی الكوفة والجمع ممكن, وأن الله تعالی یمده بثلاثة الآلاف من الملائكة وأن أهل الكهف من أعوانه (ثم قال) ابن الصبیان, وأن علی مقدمة جیشه رجلاً من تمیم خفیف اللحیة یقال له شعیب بن صالح وأن جبرائیل علی مقدمة جیشه ومیكائیل علی ساقته.
21- عن أبی هریرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: - تخرج من خراسان رایات سود فلا یردها شئ حتی تنصب بأیلیا-.
علی ضوء هذه الروایات التی تنص علی حضور الإمام فی هذه الرایات كمثل هذه العبارات: فان فیها خلیفة الله المهدی... فإنه خلیفة الله... فلیأت إمام أهل البیت... فیها رجل منی اسمه كاسمی وخلقه كخلقی... فیهم شاب من بنی هاشم فی كتفه الیسری خال.. علی ضوء ذلك یتضح جلیاً أن الرایات السود هی طلائع جیشه وان الإمام هو القائد الفعلی لها.
إذن الأمر المؤكد الذی لا شك فیه هو أن الإمام المهدی عجل الله فرجه یسند هذه الرایات إما مساندة حضوریة وفعلیة وإما مساندة غیر مباشرة، وتأییداً معنویاً وشرعیاً.
ولذا جاء فی أحادیث كثیرة عن الرسول الأكرم بوجوب مساندة هذه الرایات ودعمها والدفاع عنها مهما كانت الظروف صعبة وقاسیة، لدرجة أن الواجب الشرعی یُلزم الالتحاق بها ولو حبواً علی الثلج، لأن هذه الرایات رایات هدی تساند الإمام علیه السلام وتدعم موقفه وتؤدی الطاعة والبیعة له وتقوی دعائم حكومته العالمیة.
والسؤال الكبیر الذی یطرح نفسه هنا هو: متی یكون خروج هذه الرایات السوداء؟ ومتی یكون الفرج لأهل بیت الرسول الأكرم، ولمحبیهم وموالیهم، وللمسلمین، بل وللعالم أجمع؟!
هذا ما تكشفه الأیام وتحكیه الأحداث المقبلة، ولابد أن یكون الجمیع علی الاستعداد لمعرفة تلك الأیام ووقوع تلك الأحداث، حتی یبذلوا ما بوسعهم لنصرة الرایات السود والالتحاق بها وأداء الطاعة والبیعة للقائم عجل الله فرجه والجهاد والاستشهاد تحت لوائه المبارك إن شاء الله تعالی.
لقد تعدّد ذكر الرایات السود فی كتب الحدیث وفی مصادر الفریقین علی حدّ التواتر، بید أن الأحادیث والروایات التی ورد فیها ذكر الرایات السود فیها نوع من الغموض خاصة فی مسألة العلاقة بین الإمام وهذه الرایات وزمان خروجها، فهل هی تخرج قبل قیام الإمام المهدی علیه السلام أم أن قیام الإمام یكون متزامناً مع خروج هذه الرایات؟
وهل هذه الرایات مهمتها تمهید الطریق لخروج الإمام، أم أنها هی طلائع جیش الإمام عجل الله فرجه؟
یعتقد الكثیرون أن هذه الرایات هی عبارة عن مجموعات محاربة تدخل ساحات القتال من أجل التمهید لخروج الإمام المهدی علیه السلام إلاّ أن الظاهر من نصوص الروایات والتعابیر المدونة فی الأحادیث أن هذه الرایات هی طلائع جیش الإمام علیه السلام بل هی العناصر المتقدمة فی معسكر الإمام علیه السلام.
وأن هذه الرایات لا تدخل فی أی معركة إلاّ بتوجیه مباشر من الإمام الحجة عجل الله فرجه، بل الذی یظهر من الأحادیث أن الإمام هو القائد المیدانی المباشر لأصحاب هذه الرایات بدلیل الروایات النبویة التی تحرض المسلمین علی الإنضمام إلیها ومساندتها والقتال معها ضد أعدائها وذلك لأن الإمام المهدی فی طلیعة هذا الجیش كما جاء فی النصوص التالیة:
1- عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - یقتتل عند كنزكم نفر ثلاثة كلهم ابن خلیفة، ثم لا یصیر الملك إلی أحد منهم، ثم تقبل الرایات السود من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً علی الثلج فإن فیها خلیفة الله المهدی-.
2- عن الإمام الرضا علیه السلام عن آبائه علیهما السلام عن أمیر المؤمنین علیه السلام عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - لا تقوم الساعة حتی یقوم قائم للحق منّا وذلك حین یأذن الله عز وجل له، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك. الله الله عباد الله فأتوه ولو علی الثلج فإنه خلیفة الله عز وجل وخلیفتی-.
3- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: - یقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خلیفة ثم لا یصیر إلی وأحد منهم ثم تطلع الرایات السود من قبل المشرق... فإذا رأیتموه فبایعوه ولو حبواً علی الثلج فإنه خلیفة الله المهدی-.
4- وجاء الحدیث أعلاه فی ملاحم ابن المنادی بصیغة أخری: - لیُقتلنَّ عند البیت مالكم هذا ثلاثة أبناء ملوك لا ینال أحدهم ما طلب، ثم یقتتلون حتی تكون بینهم الدماء ثم تأتی الرایات السود من المشرق فمن ادركهم فلیأتهم ولو حبواً علی ركبته ولو أن یخوض الثلج فإن المهدی والنصر معهم-.
5- واخرج الدانی الحدیث ذاته بتفاوت فی سنده ومتنه، وفیه: -... ثم تقبل الرایات السود من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً علی الركب فإن فیها خلیفة الله المهدی-
6- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... حتی ترتفع رایات سود من قبل المشرق فیسألون الحق فلا یُعطونه ثم یسألونه فلا یعطونه ثم یسألونه فلا یعطونه فیقاتلون فیُنصرون فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فلیأت إمام أهل بیتی ولو حبواً علی الثلج...-.
7- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... حتی یفتح الله لهم رایة من قبل المشرق فیها رجل منیّ اسمه كاسمی وخلقه كخلقی یؤوب الناس إلیه...-.
وهناك روایات قد تشیر إلی عكس هذا، وإن الرایات السود تخرج قبل خروج الإمام علیه السلام وأنها تكون ممهدة وموطئة له عجل الله فرجه وتبایعه وتكون تحت إمرته.
8- عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - یخرج ناس من المشرق فیوطئون للمهدی-.
9- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: - ذكر بلاءً یلقاه أهل بیته حتی یبعث الله رایة من المشرق سوداء من نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله حتی یأتوا رجلاً اسمه كاسمی فیولیه (فیولونه) أمرهم فیؤیده الله وینصره-.
10- وحتی لا یلتبس علی أحد أمر الرایات السود الصغار للإمام المهدی علیه السلام مع تلك الرایات السود لبنی العباس والتی خرجت بقیادة أبی مسلم الخراسانی جاء التصریح النبوی موضحاً ذلك فی هذه الروایة: - تخرج من المشرق رایات سود لبنی العباس ثم یمكثون ما شاء الله ثم تخرج رایات سود صغار تقاتل رجلاً من ولد أبی سفیان وأصحابه، من قبل المشرق یؤدون الطاعة إلی المهدی-.
11- وعنه صلی الله علیه و آله و سلم: - یخرج بالرّی رجل ربعة أسمر مولی لبنی تمیم، كوسج یقال له شعیب بن صالح فی أربعة آلاف ثیابهم بیض ورایاتهم سود، یكون علی (مقدمته) المهدی، لا یلقاه أحد إلاّ فلّه-.
12- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... ثم یقبل الرجل التمیمی شعیب بن صالح، سقی الله بلاد شعیب، بالرایة السوداء المهدیة بنصر الله وكلمته حتی یبایع المهدی بین الركن والمقام-.
13- عن أمیر المؤمنین علیه السلام: - إذا خرجت خیل السفیانی إلی الكوفة بعث فی طلب أهل خراسان، ویخرج أهل خراسان فی طلب المهدی، فیلتقی هو والهاشمی برایات سود علی مقدمته شعیب بن صالح، فیلتقی هو وأصحاب السفیانی بباب اصطخر فتكون بینهم ملحمة عظیمة، فتظهر الرایات السود وتهرب خیل السفیانی فعند ذلك یتمنی الناس المهدی ویطلبونه-.
14- وعنه أیضاً علیه السلام: - والذی نفسی بیده لا یذهب اللیل والنهار حتی تجیء الرایات السود من قبل خراسان حتی یوثقوا خیولهم بنخلات نیسان والفرات-.
15- عن الإمام الصادق علیه السلام: - یخرج شاب من بنی هاشم بكفّه الیمنی خال، من خراسان برایات سود بین یدیه شعیب بن صالح یقاتل أصحاب السفیانی فیهزمهم-.
16- وعنه أیضاً علیه السلام: - تنزل الرایات السود التی تخرج من خراسان إلی الكوفة فإذا ظهر المهدی بعثت إلیه بالبیعة-.
17- وعن أمیر المؤمنین علیه السلام: - إذا هَزَمت الرایات السود خیل السفیانی، التی فیها شعیب بن صالح تمنی الناس المهدی فیطلبونه...-.
18- أخرج الحسن بن سفیان, وأبو یقم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: - تجئ الرایات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحدید, فمن سمع بهم فلیأتهم فیبایعهم ولو حبواً علی الثلج-.
19- أخرج تقسیم ابن حماد عن علی علیه السلام قال: - تخرج رایات سود تقاتل السفیانی فیهم شاب من بنی هاشم, فی كتفه الیسری خال وعلی مقدمته رجل من بنی تمیم یدعی شعیب بن صالح، فیهزم أصحابه-.
20- وفی إسعاف الراغبین بهامش ص127, نور الأبصار قال: وجاء فی روایات أنه علیه السلام عند ظهوره ینادی فوق رأسه ملك هذا المهدی خلیفة الله فاتبعوه فتذعن له الناس ویشربون حبه, وأنه علیه السلام یملك الأرض شرقها وغربها وأن الذین یبایعونه أولاً بین الركن والمقام بعدد أهل بدر, ثم یأتیه أبدال الشام, و نجباء مصر وعصائب أهل المشرق وأشباههم و یبعث الله إلیه جیشاً من خراسان برایات سود, ثم یتوجه إلی الشام وفی روایة إلی الكوفة والجمع ممكن, وأن الله تعالی یمده بثلاثة الآلاف من الملائكة وأن أهل الكهف من أعوانه (ثم قال) ابن الصبیان, وأن علی مقدمة جیشه رجلاً من تمیم خفیف اللحیة یقال له شعیب بن صالح وأن جبرائیل علی مقدمة جیشه ومیكائیل علی ساقته.
21- عن أبی هریرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: - تخرج من خراسان رایات سود فلا یردها شئ حتی تنصب بأیلیا-.
علی ضوء هذه الروایات التی تنص علی حضور الإمام فی هذه الرایات كمثل هذه العبارات: فان فیها خلیفة الله المهدی... فإنه خلیفة الله... فلیأت إمام أهل البیت... فیها رجل منی اسمه كاسمی وخلقه كخلقی... فیهم شاب من بنی هاشم فی كتفه الیسری خال.. علی ضوء ذلك یتضح جلیاً أن الرایات السود هی طلائع جیشه وان الإمام هو القائد الفعلی لها.
إذن الأمر المؤكد الذی لا شك فیه هو أن الإمام المهدی عجل الله فرجه یسند هذه الرایات إما مساندة حضوریة وفعلیة وإما مساندة غیر مباشرة، وتأییداً معنویاً وشرعیاً.
ولذا جاء فی أحادیث كثیرة عن الرسول الأكرم بوجوب مساندة هذه الرایات ودعمها والدفاع عنها مهما كانت الظروف صعبة وقاسیة، لدرجة أن الواجب الشرعی یُلزم الالتحاق بها ولو حبواً علی الثلج، لأن هذه الرایات رایات هدی تساند الإمام علیه السلام وتدعم موقفه وتؤدی الطاعة والبیعة له وتقوی دعائم حكومته العالمیة.
والسؤال الكبیر الذی یطرح نفسه هنا هو: متی یكون خروج هذه الرایات السوداء؟ ومتی یكون الفرج لأهل بیت الرسول الأكرم، ولمحبیهم وموالیهم، وللمسلمین، بل وللعالم أجمع؟!
هذا ما تكشفه الأیام وتحكیه الأحداث المقبلة، ولابد أن یكون الجمیع علی الاستعداد لمعرفة تلك الأیام ووقوع تلك الأحداث، حتی یبذلوا ما بوسعهم لنصرة الرایات السود والالتحاق بها وأداء الطاعة والبیعة للقائم عجل الله فرجه والجهاد والاستشهاد تحت لوائه المبارك إن شاء الله تعالی.